responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 164

وباعتبار أن إمامة الإمام الحسن العسكري عليه السلام الفعلية قد بدأت بشهادة أبيه في سنة 254 هـ فيكون قد عاصر المعتز مدة سنتين أو نحوها.

إلا أن المعتز (الزبير بن المتوكل) ما لبث أن شرب من نفس الكأس التي سقاها عمه المستعين، وبالفعل فقد خلعه الأتراك وأجبروه على التنازل عن الخلافة، ومع أنه فعل ذلك إلا أنه قُتِل أيضا! ليولي الأتراك بعده المهتدي بن الواثق بدءًا من سنة 255 هـ.

المهتدي بن الواثق هذا كان أقل حظًّا من سابقيه إذ لم يستمر رضا الميليشيا التركية العسكرية عليه إلا أقل من سنة فما جاء شهر رجب 256 هـ إلا وقد قتله الأتراك.

ليأتي بعده (المعتمِد) أحمد بن المتوكل وهذا قد طالت مدته من (256 إلى 279 هـ) وفي أيامه السيئة كانت شهادة الإمام العسكري عليه السلام بالسم بتخطيط المعتمد.

فإذن تكون سنوات إمامة العسكري عليه السلام الست هي في عهود ثلاثة من خلفاء العباسيين[1]: المعتز (252 ـ 255 هـ) وقد ورد ذكره


[1]) ومنه نعلم أن ما جاء في بعض الروايات لا بد أن يكون اشتباها مثلما ورد في أن الإمام العسكري قال إني نازلت الله في هذا الطاغي ـ يعني المستعين ـ.. كما نقلها شيخ الطائفة الطوسي، إما أن يكون التفسير بالمستعين اشتباهًا، ولعله كان المعتز العباسي بقرينة روايات أخر «مثل رواية كشف الغمة: من دلائل الحميري حدث محمد بن علي الصيمري قال: دخلت على أبي أحمد عبيد الله بن عبد الله وبين يديه رقعة أبي محمد فيه: إني نازلت الله في هذا الطاغي يعني الزبيري وهو آخذه بعد ثلاث فلما كان في اليوم الثالث فعل به ما فعل»، أو أن يكون القائل هو الإمام الهادي لا العسكري، لما ذكرنا.

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست