responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 167

[1]عن الإمام العسكري في يوم شهادة أبيه وأول يوم إمامته هو أنه أمر شيعته القادمين من قم ومعهم بعض الحقوق المالية الشرعية أن يرجعوا بها لأن الطاغية قد بث جواسيسه وعيونه في كل مكان، والإمام يخشى عليهم في ذلك.

ويظهر من النص السابق الذي ذكر شكوى الإمام يوم القيامة، من اثنين من الخلفاء: المعتز والمعتمِد، وكأنه ترك فيه ذكر المهتدي وربما يكون ذلك لقصر المدة التي حكم فيها حيث قيل إنها أقل من سنة، بالرغم من أنه ـ ولو على مستوى التهديد ـ كان يريد أن يقتل الإمام عليه السلام، وسجنه وسجن بعض أصحابه، كما يستفاد من رواية للمسعودي في إثبات الوصية:« عن أبي هاشم


[1]) الخزعلي: موسوعة الإمام الهادي ( ع ) ١/٢٥٩.عن أحمد بن داود القمّي، ومحمّد بن عبد اللّه الطلحي، قالا: حملنا مالاً اجتمع من خمس، ونذر، وعين، وورق، وجوهر، وحليّ، وثياب من قمّ وما يليها، فخرجنا نريد سيّدنا أبا الحسن عليّ بن محمّد (الهادي) عليهما السلام فلمّا صرنا إلى دسكرة الملك، تلقّانا رجل راكب على جمل ونحن في قافلة عظيمة، فقصدنا ونحن سائرون في جملة الناس، وهو يعارضنا بجملة، حتى وصل إلينا وقال: يا أحمد بن داود! ومحمّد بن عبد اللّه الطلحي! معي رسالة إليكما.

فقلنا: ممّن، يرحمك اللّه!؟

قال: من سيّدكما أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهما السلام يقول لكما: أنا راحل إلى اللّه في هذه الليلة، فأقيما مكانكما حتّى يأتيكما أمر ابني أبي محمّد الحسن (العسكري) عليه السلام، فخشعت قلوبنا وبكت عيوننا وأخفينا ذلك ولم نظهره، ونزلنا بدسكرة الملك واستأجرنا منزلاً وأحرزنا ما حملناه فيه، وأصبحنا والخبر شائع في الدسكرة بوفاة مولانا أبي الحسن عليه السلام.

فقلنا: لا إله إلاّ اللّه، أترى (الرسول) الذي جاء برسالته أشاع الخبر في الناس، فلمّا أن تعال النهار رأينا قوماً من الشيعة على أشدّ قلق ممّا نحن فيه، فأخفينا أثر الرسالة ولم نظهره.

فلمّا جنّ علينا الليل جلسنا بلا ضوء حزناً على سيّدنا أبي الحسن عليه السلام، نبكي، ونشتكي إلى اللّه فقده، فإذا نحن بيد قد دخلت علينا من الباب، فأضاءت كما يضيء المصباح، وقائل يقول: يا أحمد! يا محمّد! [ خذا ] هذا التوقيع، فاعملا بما فيه، فقمنا على أقدامنا وأخذنا التوقيع، فإذا فيه:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، من الحسن المستكين للّه ربّ العالمين، إلى شيعته المساكين، أمّا بعد فالحمد للّه على ما نزل بنا منه، ونشكر إليكم جميل الصبر عليه، وهو حسبنا في أنفسنا وفيكم ونعم الوكيل، ردّوا ما معكم، ليس هذا أوان وصوله إلينا، فإنّ هذا الطاغية قد بثّ عسسه وحرسه حولنا، ولو شئنا ما صدّكم، وأمرنا يرد عليكم..

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست