responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 168

قال: كنت محبوسًا عند أبي محمد في حبس المهتدي، فقال لي: يا ابا هاشم ان هذا الطاغية أراد أن يعبث بأمر اللّه تعالى في هذه الليلة وقد بتر اللّه عمره وجعله للمتولي بعده، وليس لي ولد وسيرزقني اللّه ولدا بمنّه ولطفه. فلما أصبحنا شغبت الأتراك على المهتدي وأعانهم العامة لما عرفوا من قوله بالاعتزال والقدر، فقتلوه ونصبوا مكانه المعتمد وبايعوا له، وكان المهتدي قد صحح العزم على قتل أبي محمد فشغله اللّه بنفسه حتى قتل ومضى إلى أليم عذاب اللّه».[1]

ولئن حاولت كتب التاريخ الرسمي تزيين صورته وتلميع سيرته، فذلك لا ينفع فإنه مع قصر مدة خلافته كان يُظهِر أنه سينفي شيعة الإمام ويجليه هو عن جديد الأرض كما قال، فكانت إرادة الله سبحانه في أن يُخلَع من الحكم ويقتَل بصورة مهينة،[2]وذلك جزاء أعداء أولياء الله وهو ما أخبر عنه الإمام العسكري عليه السلام. يقول أحد أصحابه:« كتبت إلى أبي محمّد عليه السّلام


[1]) المسعودي: إثبات الوصية 252

[2]) ينقل المؤرخون قصة المواجهة بينه وبين الأتراك الذين استقدمهم آباؤه لحماية السلاطين فصاروا إلْبًا عليهم وشوكة في حلوقهم، قالوا: « فانهزم الخليفة فعاجله أحمد بن خاقان فرماه بسهمٍ في خاصرتِه، ثم حُمل على دابةٍ وخَلْفَه سائسٌ وعليه قميصٌ وسراويل حتى أدخلوه دار أحمد بن خاقان، فجعل من هناك يصفعونَه ويبزقون في وجهِه، وسلَّموه إلى رجلٍ، فلم يزل يجأُ خصيتيه ويطأُهما حتى مات وكانت خلافتُه أقلَّ مِن سنة بخمسة أيام». لتفصيل ذلك راجع البداية والنهاية لابن كثير والكامل في التاريخ لابن الأثير وغيرهما.

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست