نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 170
وقد تعرضنا في فصل: من الميلاد إلى
الاستشهاد إلى اعتقال الإمام وسجنه المتعدد في الأدوار المختلفة فليراجع هناك.
2/
كفاءة الإمام فرضت نفسها على البلاط العباسي:
فرض الإمام العسكري عليه السلام بما لديه من مقومات وكفاءة شخصيته على السلطة
ورجالها، في أيام الخلفاء جميعًا وما ظهر منهم من الاعتراف له والثناء عليه لا
يشكل إلا قسمًا قليلًا مما كانوا يشعرون به، ولكنهم إذا أمنوا الضرر ـ بالنسبة لمن
دون الخليفة ـ أو رأوا في ذلك مصلحة كما هو حال الخليفة أحيانًا، فإنهم يعبرون عن
إعجابهم بشخصية الإمام عليه السلام. وهذا لا ينفرد به الإمام العسكري وحده وإنما
هو ثابت لجميع الأئمة عليهم السلام، فإن الله « اصطفاهم بعلمه واختارهم لسره وخصهم
بهداه».[1]وكان
من الطبيعي أن يحصل لهم ذلك الإعجاب وأكثر منه، سواء من موافقيهم أو مخالفيهم.
وذلك
ما يذكر عن أحمد بن عبيد الله بن خاقان ووالده[2]كان
بمثابة الوزير الأول في أيام المعتمِد العباسي حيث كان يقول: « ما
رأيت ولا عرفت بسر من رأى رجلًا من العلوية مثل الحسن بن
[1]
) من الزيارة الجامعة الكبيرة للمعصومين عليهم السلام.
[2][206]) عبيد الله بن يحيى بن خاقان، وزير المعتمد من سنة 256 هـ توفي
263 هـ.
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 170