وقد ذكرنا في كتابنا الإمام المهدي بعد أن عرضنا بعض المناقشة للقولين أننا نميل إلى أن والدته عليها السلام هي نرجس وأنها كانت جارية حكيمة بنت الإمام الجواد، وضعفنا القول بكونها أسيرة من الروم وهو مفاد خبر بشر النخاس.. وهذا يتوافق مع ما ذكره المحقق التستري هنا.

ويفترض أن نكاح الإمام العسكري إياها كان قبل سنة 254 هـ وأنها أنجبت في سنة 255 هـ ، آخر الأئمة المعصومين الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف.

معاناتها قبل وبعد شهادة الإمام العسكري:

وقد عاشت المعاناة مع زوجها الإمام العسكري عليه السلام، في حياته ورأت كيف عزل عن شيعته إلى الحد الذي أصبح السلام عليه أمرًا صعبًا بل خطرًا، كما رأت زوجها يساق إلى السجن والاعتقال مرارًا كما ذكرنا تفاصيل ذلك في الصفحات السابقة.

لكن معاناتها الكبرى كانت بعد شهادة الإمام العسكري، فما أن دفن الإمام عليه السلام في بيت والده، وانتهت المراسم الظاهرية التي أقامتها السلطة العباسية للتمويه والتعمية على جريمتها بقتل الإمام الشاب مسمومًا حتى جردت السلطة حملة تفتيش دقيق عنيفة لبيت الإمام العسكري، اقتحمت فيها الخيول بيته وكان معهم