ولده المهدي :

تكاد تتفق كلمة الشيعة الإمامية على أن الإمام العسكري كان له ولد ذكر واحد وهو ( محمد ) المهدي وبه كان يكنّى.[1]وأما غير الإمامية فمنهم من وافق الإمامية كابن حجر الهيتمي الذي قال : « وَلم يخلف غير وَلَده أبي الْقَاسِم مُحَمَّد الْحجَّة وعمره عِنْد وَفَاة أَبِيه خمس سِنِين لَكِن آتَاهُ الله فِيهَا الْحِكْمَة وَيُسمى الْقَائِم المنتظر».[2]ومنهم من أبعد المرمى وخبط في عشواء أفكاره العقدية المسبقة غير ناظر إلى الواقع التاريخي وقد ذكرنا شيئًا عنهم في كتابنا : الإمام المهدي.[3]

مناقشة رواية مخالفة :

نعم لاحظنا في كتب الإمامية رواية غريبة تفيد بأنه ولد للإمام

[1] ) الخزعلي : موسوعة الإمام العسكري 1/ 32 ، نقل ذلك عن ابن شهراشوب في المناقب، والطريحي الذي قال إنها كنية مشتركة بين الثلاثة المجتبى والسجاد والعسكري والغالب اطلاقها على الأخير، ومن غير الشيعة ذكر ذلك ابن حجر الهيتمي كما في المتن.

ونلحظ ذلك في الروايات عنه عليه السلام حيث لا كنية له غير أبي محمد.

[2] ) الهيتمي ؛ ابن حجر : الصواعق المحرقة 2/ 601.

[3] ) فوزي آل سيف : الإمام المهدي : « الطريف في الأمر أن أحدهم يستدل بقول الآخر على نفي ولادته، فابن تيمية يعتمد على ابن جرير وابن قانع ثم يأتي الزركلي فيعتمد على ابن تيمية، وهكذا. وأما ابن حزم الظاهري ( ت 456 هـ) فلا يحتاج إلى أن يعتمد على أحد بل يجزم بأن الحسن مات من غير عقب وكأنه كان شاهد موته! ويجزم في موضع آخر «أن المهدي لم يخلق قطّ» وكأنّ ملفات من خُلق ومن لم يُخلَق لا بد أن تمر عليه حتى يوقّعها! فهو يعرف من خلق ومن لم يخلق!».