تعبيره « وزادت فتنة الروافض بصيقل». ولعله يشير إلى أن ارتباط الشيعة بأم المهدي وحليلة العسكري كان قويًّا وكانوا يقبلون كلامها في مقابل جعفر الكذاب (أخي زوجها) والذي كان يسعى جاهدًا للحصول على ميراث أخيه العسكري ( ويشيع بأنه لا ولد له) وعلى منصب الإمامة بعده، وكان بالنسبة للعباسيين الخيار الأنسب لتشتيت أتباع الإمامة، وتسفيه آرائهم لما كان معروفا عنه من الانحراف. فكان وجود أم المهدي ومطالبتها بالميراث من جهة، وإخبارها أنها حامل ومعنى ذلك أنه لا ينبغي قسمة ميراثه حتى يولد الجنين المفترض، مزعجًا لجعفر الكذاب.

ولم يذكر المؤرخون عن وفاتها عليها السلام سوى أنها توفيت في زمان المقتدر.

كما لم يذكر للإمام العسكري زوجة غير السيدة نرجس والدة الإمام المهدي عليهم السلام. نعم يأتي في بعض الروايات ذكر « جواريه في بيته » أو « حصل تفتيش للجواري» إلا أن هذا بمجرده لا يثبت نكاحه إياهن.