نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 184
بالصبي فأنكرته وادعت حبلا بها لتغطي حال
الصبي فسلمت إلى ابن أبي الشوارب القاضي ، وبغتهم موت عبيد الله بن يحيى بن خاقان
فجأة ، وخروج صاحب الزنج بالبصرة فشغلوا بذلك عن الجارية ، فخرجت عن أيديهم».[1]
ومعنى ذلك أنها عليها السلام بقيت في سجن
العباسيين[2]
وتحت نظر نساء القاضي ابن أبي الشوارب إلى سنة 263 هـ وهي سنة موت عبيد الله بن
خاقان، وترافقت أيضا مع اشتداد حركة الزنج وسيطرتهم على مناطق واسعة فإنهم وإن
كانت بدايتهم في سنة 255 هـ إلا أن توسعهم كان في ما بعد ذلك إلى أن انتهت سنة 270
هـ.
ولم تنته معاناتها عند هذا الأمر، فإننا نجد
أنها بعدما « خرجت من أيديهم» نجد لها ذكْرًا من جديد في أنها سجنت أيام المعتضد
العباسي ( حكم بعد عمه المعتمد من سنة 280 ـ إلى 289 هـ)، وبناء على النقل الذي
انفرد به ابن حزم الأندلسي، فإنها سجنت من جديد نحو عشر سنوات إلى أن توفيت في زمان
المقتدر العباسي ( حكم بدءا من 295 هـ).[3]ولم
نفهم ماذا كان يقصد ابن حزم من