حيث الرتبة، وقد ذكر الشيخ المفيد[1] في الإرشاد، أنه سجن عليه السلام عند صالح بن وصيف وأن العباسيين قد دخلوا عليه حين حبس الإمام فقالوا له: ضيق عليه ولا توسع، فقال لهم صالح: ما أصنع به؟! قد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه،[2]فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام إلى أمر عظيم.

ومن الناحية التاريخية فإن صالحًا بن وصيف هذا قتل في شهر صفر سنة 256هـ في زمان المهتدي العباسي فيكون سجن الإمام عليه السلام قبل هذا ولعله في زمان المعتز العباسي الذي قتل سنة 255 هـ بعد عزله.

وعلى هذا يكون أول سجن للإمام عليه السلام بعد توليه الإمامة بعد شهادة أبيه الهادي.

[1]) المفيد؛ محمد بن النعمان: الإرشاد٢/٣٣٤

[2]) في مناقب آل أبي طالب 3 / 530 تم ذكر اسم هذين وأحدهما كان أوتامش وفي بعض الكتب علي بن أوتامش وفي بعضها نارمش: (محمد بن إسماعيل العلوي قال: دخل العباسيون على صالح بن وصيف عندما حبس أبو محمد فقالوا له: ضيق عليه، قال: وكلت به رجلين من شر من قدرت عليه: علي بن بارمش واقتامش، فقد صارا من العبادة والصلاة إلى أمر عظيم.