responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 22

فقد عاصر أحمد المستعين بن المعتصم الذي تولى الحكم بعد المنتصر العباسي، بدءا من سنة (248 هـ إلى 252) وكانت نهايته العزل ثم الموت، وذلك على أثر الصراعات الداخلية التي نشبت بين قادته الأتراك، بل بينه وبين إخوته أيضا، مما جعله يخرج من سامراء إلى بغداد، الأمر الذي سهل للعسكريين الأتراك أن يخلعوه في سامراء وينصبوا مكانه ابن أخيه الزبير بن المتوكل المعروف بـ (المعتز) والذي هيأ بمعونة حلفائه العسكريين الاتراك جيشًا، وأرسلوه إلى بغداد، فاستسلم المستعين بعد أن خلعه أهل بغداد، ثم خلع نفسه لينجو من القتل، وبايع ابن أخيه المعتز (وأشهدُ على نفسه أنه لا يصلح للخلافة!!) وكان ذلك في سنة 252 هـ، ولم يكن ذلك نافعا له، حتى في النجاة من القتل!

ويظهر من بعض الروايات أن الإمام قد سجن عند أوتامش، وهذا القائد العسكري التركي كان مختصًّا بالمستعين ثم بالمعتز وفي ضمن مجموعته[1] ويخضع للوزير صالح بن وصيف[2]من


[1]) هذا قبل أن ينقلب على سيده ويسعى في قتله! حيث لا تفهم هذه القصور والمناصب لغة غير لغة المصالح الشخصية.

[2]) الصفدي؛ صلاح الدين: الوافي بالوفيات 16/ 159: صَالح بن وصيف التركي أحد قواد المتَوَكل قدم مَعَه إِلَى دمشق سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ قد استطال على الْخُلَفَاء وَقتل المعتز وَأخذ أَمْوَاله وأموال أمه قبيحة وَولّى الْمُهْتَدي الْخلَافَة وَحكم عَلَيْهِ وَكَانَ مُوسَى بن بغا بِالريِّ فَكتبت إِلَيْهِ قبيحة تخبره بِمَا فعل صَالح فَسَار مُوسَى إِلَى سر من رأى فَدَخلَهَا واستتر صَالح بن وصيف فَنَادَى مُوسَى من جَاءَ بِهِ فَلهُ عشرَة آلَاف دِينَار فَلم يظفر بِهِ أحد وَلما كَانَ بعد مُدَّة ظفروا بِهِ فتضرع إِلَى الَّذِي وجده فَقَالَ لَهُ لَا سَبِيل إِلَى إطلاقك وَلَكِنِّي أَمر بك على أَبْوَاب إخْوَتك وَأَصْحَابك وقوادك وصنائعك فَإِن أعرض لي مِنْهُم اثْنَان أطلقتك فَمر بِهِ على أَبْوَاب الْمَدِينَة فَلم يعرض لَهُ أحد وقتلوه وحزوا رَأسه .

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست