3/ إن
التوسل بذكْر الأنبياء والرسل والأولياء هو من الأمور الثابتة في عقيدتنا بل عند
المسلمين إلا من شذّ منهم وهو محجوج بالأدلة، واتفاق المسلمين وسيرتهم. ولذلك لو
فرضنا أن أحدًا فسر ما حصل في الرواية بأنه من التوسل بالأنبياء، لما اعترض عليه
معترض. فإن أتباع مدرسة الخلفاء ينقلون عن توسل واستشفاع الخليفة الثاني بعم النبي
المصطفى « العباس بن عبد المطلب» وأنه على اثر ذلك حصل نزول المطر، وبالنسبة
لأئمتنا فالأمر أكثر من أن يحصيه العادّ.
مع
الأخذ بعين الاعتبار كل ما سبق فإن للمناقشة في الرواية المذكورة مجالا لكي نسجل
عليها الأمور التالية:
أولها:
يظهر أن أول من ذكر هذه الرواية هو القطب الراوندي (ت 573 هـ)، وذكر مختصرها ابن
شهر اشوب (ت 588 هـ) من الإمامية وابن الصباغ المالكي (ت 855 هـ) من أتباع مدرسة
الخلفاء في كتابه الفصول المهمة وعنهما انتشرت وسرت في
[1]
) الإمام علي عليه السلام: نهج البلاغة، تحقيق صبحي الصالح ،
١٠٢.
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 35