responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 46

فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئنّ إليها قلبي؟

فنطق الغلام عليه السلام بلسان عربيّ فصيح فقال: أنا بقيّة اللّه في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثرًا بعد عين يا أحمد بن إسحاق.

فقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسرورًا فرحًا، فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا بن رسول اللّه لقد عظم سروري بما مننت به عليّ! فما السنّة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ فقال: طول الغيبة يا أحمد، قلت: يا بن رسول اللّه وإنّ غيبته لتطول؟ قال: إي وربّي حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به ولا يبقى إلّا من أخذ اللّه عزّ وجلّ عهده لولايتنا وكتب في قلبه الإيمان وأيّده بروح منه.

يا أحمد بن إسحاق: «هذا أمرٌ من أمر اللّه، وسرٌّ من سرّ اللّه، وغيبٌ من غيب اللّه، فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غدا في علّيّين».[1]

- ونلحظ في هذه الرواية نقاطًا: فمنها ما كان في جواب الإمام عما كان في قلب أحمد بن إسحاق من دون أن يتلفظ أحمد بشيء، وهذا أحد علامات الإمامة وبراهينها ويشير إلى ارتباط الشخص الخاص بالله عز وجل.

ـ كما نلحظ جواب الإمام له أنه كان على القاعدة المسلمة في علم الكلام والمدلول عليها بالآيات، والكثير من الروايات بالإضافة إلى الدليل العقلي، وهي أن الأرض لا تخلو من حجة إلهي.


[1]) الصدوق؛ محمد بن علي بن بابويه: كمال الدين وتمام النعمة ص ٣٨٥

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست