responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 47

وبيّن عليه السلام لأحمد أن دور الحجة الإلهي (النبي والإمام) ليس تشريعيًّا فقط وإنما بالإضافة إلى ذلك هو تكوينيٌّ أيضًا « إنّ اللّه تبارك وتعالى لم يُخلِ الأرض منذ خلق آدم عليه السلام ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجّة للّه على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزّل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض». وقد ذكرنا شيئا من الروايات وتحليلها في كتابنا: الإمام المهدي.

وأصحاب الأئمة وإن كانوا مسلّمين بما يقوله أئمتهم، إلا أن ذلك لم يكن ليمنعهم من النقاش والاستعلام ولذلك فإنه بعدما بيّن الامام القاعدة المذكورة سأله أحمد: مَن الخليفة بعدك؟

وأجاب الإمام عليه السلام بالتعيين بما يرفع الإبهام من كل الجهات، فقال: « ابني، سميُّ الرسول، وكنيُّه، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا.

وحيث أنه سيغيب فقد نظّر له بمثالين[1]أحدهما لا يزال حيًّا، وهما الخضر وذو القرنين عليهما السلام.


[1]) لاحظنا أن التنظير لخصائص المهدي بما كان من سنن الأنبياء كثير في الروايات لإبعاد الاستغراب، وكان ذلك من وقت مبكر كما نجد في الرواية عن الإمام زين العابدين: « في القائم منّا سننٌ من الأنبياء سنّة من أبينا آدم عليه السّلام وسنّة من نوح وسنّة من إبراهيم، وسنّة من موسى، وسنّة من عيسى، وسنّة من أيّوب وسنّة من محمّد صلوات اللّه عليهم، فأمّا من آدم ونوح فطول العمر وأمّا من إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال النّاس وأمّا من موسى فالخوف والغيبة وأمّا من عيسى فاختلاف النّاس فيه، وأمّا من أيّوب فالفرج بعد البلوى، وأمّا من محمّد صلّى اللّه عليه وآله فالخروج بالسيف». كمال الدين وتمام النعمة / ٣٥٢.

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست