responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 63

راع ينظر إليهم بعين الرّحمة ولا ذو شفقة يشبع الكبد الحرّى من مسغبة فهم أولو ضرع بدار مضيعة واسراء مسكنة وخلفاء كآبة وذلّة».[1]

وفي هذه الفقرة التي جاءت كما قال السيد ابن طاووس إجابة لطلب أهل قم لما شكوا من موسى بن بغا، فكان يدعو بهذا الدعاء في قنوته ويأمر أهل قم بذلك، إلا أن ذلك لا يعني انحصار الأمر في هذه الحادثة أو الشخص وإنما كان عليه السلام يبيّن في هذا الدعاء حالة الأمة في ظل تلك الخلافة الظالمة.

فهو يرى تلك الخلافة قد شملت بلاد المسلمين بفتن فكرية، تحير فيها الناس فلا يكادون يخرجون من فتنة حتى يدخلوا في أخرى، ولعل ما حدث في فتنة خلق القرآن وما تبعها من آثار ومشاكل، وتعصب الخلفاء ووزرائهم والقضاء وبالتالي كل جهاز الدولة لفئة، حتى إذا جاء خليفة آخر وقاضٍ ثانٍ قلب الأمر فتم التعصب لما كان تهمة في السابق، وأصبح القضاة السابقون بالعقوبة مقضيًّا عليهم. وإذا ساد أصحاب المنهج المجسِّم المشبِّه في العقائد فترة قضوا على أصحاب الاتجاه العقلي، فاستولت على الناس غشوة الحيرة، فلا الأوائل مصيبون ولا التوالي! ومع إبعادهم الأئمة


[1]) ابن طاووس؛ السيد علي: مهج الدعوات ومنهج العبادات ص ٦٣

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست