نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 64
المعصومين
عن مراكز التوجيه زادت الحيرة عند الناس. وبالطبع عندما يتكلم الإمام عليه السلام
بضمير المتكلم (شملنا الزيغ، واستولت علينا الحيرة) لا يقصد نفسه المباركة فإنه من
الذين نصبوا لإخراج الناس من الزيغ والحيرة فكيف يكون فيها؟ وإنما هو يقصد (نحن
المسلمين) حيث يقع هؤلاء تحت توجيه الخلافة وأبواقها.
والذي
يقود هذه العملية والحاكمون فيها هم «وحكم غير المأمونين في دينك»، والذين لم
يأتوا بوصية إلهية ولا رضى شعبي، بل ابتزّ هؤلاء الأمور مع كونهم (معادن الأُبُن)
ومستودعات الشذوذ، والناظر إلى أفعالهم وما نقل التاريخ من ذلك وهو قليل من كثير،
يتنبه إلى أي مقدار تم تعطيل أحكام الله وإفساد عباده!
ونتج
عن ذلك أن صار مال المسلمين دولة بين أعوان الخليفة بعدما كانت قسمته بالحكم
الشرعي بين المسلمين وصارت الإمرة بعد المشورة غلَبَة بعد المشورة، «فاشتريت
الملاهي والمعازف[1]بسهم
اليتيم والأرملة وحكم في أبشار المؤمنين أهل الذّمّة ووليّ القيام بأمورهم فاسق
كلّ قبيلة».
[1]([79]
في كتابه بين الخلفاء والخلعاء نقل المنجد صورا كثيرة من هذا عن
الخلفاء العباسيين ، فقال في ص 112 « وكان الهادي ( العباسي) يتناول المسكر ويلعب
ويركب حمارا فارهًا ولا يقيم للخلافة أبهة وكان يأمر للمغني بالمال الخطير الجزيل
، غنّاه إبراهيم الموصلي يوما فقال للقيم على الخزانة أدخله بيت المال فليأخذ منه
ما شاء!».
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 64