والمعصوم ما قبل الأخير من حيث الزمان، لم يغفل ذكر الإمام المهدي بل خصه بالصلاة عليه ودعا الله سبحانه وتعالى له بالنصر والغلبة وسيأتي ذكر ذلك عند ذكر نص الصلوات، كما خص نفسه الشريفة بالسلام! فقد قال الراوي أنه لما: انتهى في الكتابة عنه إلى الصلاة عليه أمسك، فسأله في ذلك فقال: لولا أنه دينٌ أمرنا اللّه أن نفعله ونؤديه إلى أهله لأحببتُ الإمساك ولكنه الدّين، اكتب.. فأكمل الإمام له الصلوات وذكر الصلاة على نفسه الشريفة ثم الصلاة على ابنه المهدي عجل الله فرجه.

الرابع: أن أمره عليه السلام بكتابة هذه الصلوات وتدوينها يهدف فيما يهدف إلى تعليم المؤمنين كيفية الصلاة على المعصومين عليهم السلام والثناء عليهم بما هم أهله، وبيان مراتبهم ومقاماتهم، ونرى أهمية لذلك حيث أن إحدى مشاكل المسلمين والتي لا تزال قائمة هي أنهم لا يعرفون الصلاة على النبي إلا بالطريقة البتراء! وقد أهملوا كيفية تعليمه إياهم للصلاة الابراهيمية!

نص الصلوات عليهم

كما نقلها شيخ الطائفة الطوسي في مصباح المتهجد:

عن أبي محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد قال: سألت مولاي أبا محمد الحسن بن علي عليهما السلام في منزله بسرّ من‌ رأى سنة خمس