نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 90
الثاني:
إن هذه الصلوات التي تشمل المعصومين جميعًا (النبي المصطفى وابنته الزهراء والأئمة
الاثني عشر عليهم السلام) هي الخط الوسط الصحيح بين تياري الغلو فيهم والتقصير في
حقهم، فإنه قد ابتليت شيعة أهل البيت عليهم السلام بالخطين المنحرفين، فكما وجد من
يغالي فيهم ويرفعهم إلى درجات الربوبية حصل من يقصر في حقهم ولا يعتبر لهم ميزة
على غيرهم، فهلك الفريقان[1]كما
يقول أمير المؤمنين عليه السلام.
وينبغي
أن نلفت النظر إلى أن كتب التاريخ والعقائد ضمن المذهب الرسمي، تركز على وجود غلاة
في المعصومين، وهو صحيح أنه كان هناك غلوٌّ وغلاة، لكن هذه الكتب أغفلت خط التقصير
والذي يمثله الاتجاه الرسمي في مدرسة الخلفاء، بل لقد تفاقم هذا الخط والاتجاه إلى
أن وصل إلى خط النصب والبغض. والأدلة عليه أكثر من أن تُحصَى.
فينبغي
أن تراجع هذه الصفات بدقة ليعلم المؤمن أنه يتبع أي شخصيات عظيمة وقدوات متميزة.
الثالث:
أننا نلحظ أن الإمام العسكري عليه السلام وهو الإمام
[1]) خطب
الإمام علي ( ع ): نهج البلاغة، تحقيق صبحي الصالح ص ٤٨٩: هلك فيّ رجلان محب غالٍ
ومبغض قالٍ.
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 90