نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 109
و العهد. و كلّ سبب بين اثنين.
مفر-الْإِلُ: كلّ حالة ظاهرة من عهد حلف و قرابة و هي تئلّ و تلمع فلا يمكن
إنكارها. و ألّ الفرس: أسرع و حقيقته لمع. و ذلك استعارة في باب الإسراع. و الألّة
الحربة اللامعة. و قيل إل و ايل اسم اللّه، و ليس ذلك بصحيح.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو العلاقة و الربط الظاهر الثابت
طبيعيّا أو نحوه، في مقابل العلاقة الحاصلة بالتعهّد أو المعاهدة الصوريّة
التعبديّة المعبّر عنها بالذّمة- كما في الآيتين الكريمتين الآتيتين.
فباعتبار هذا الأصل تستعمل في القرابة و العهد الثابت و السبب بين
الاثنين، و بالنظر الى الظهور و الثبوت الطبيعىّ تستعمل في اللمعان و الحربة و ما
يشابهها. و أمّا البكاء و الأنين و رفع الصوت المخصوص: فهي باعتبار ظهور العلاقة و
تجلّى الربط الثابت و الكاشف عمّا بينهما.
كَيْفَ وَ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْإِلًّاوَ لا ذِمَّةً 9/ 8.
لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍإِلًّاوَ لا ذِمَّةً وَ
أُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ- 9/ 10.
فهذه الكلمة لا تدلّ على العهد المطلق كما أنّها لا تدلّ على اللمعان
و الحربة و البكاء و الصوت و السرعة على الإطلاق.
و أمّا مفهوم اسم اللّه: فكلمة- إل- في اللغة العبريّة، بمعنى اللّه،
و القوّة، كما في- قع.
إلّا
مصبا-إلّاحرف استثناء نحو قام القومإلّازيدا، فزيد غير داخل في حكم
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 109