نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 145
نفسه، صريحا أو مقدّرا. وأَمِرَبكسر العين: مأخوذ من هذا المعنى أيضا: فانّ أمر متعدّيا إذا أريد
لزومه تكسر عينه و يكون الطلب مع الاستعلاء بمعنى العلوّ و الكبر لازما في نفسه. و
منه يؤخذ معنى المنكر و العجب و النماء و البركة. و كذلك العلامة من جهة كونها
علامة للطلب و المطلوب.
فمعنى الطلب و الاستعلاء في جميع هذه الموارد محفوظ، فهذه المادّة
تطلق على تلك المعاني بهذه الحيثيّة لا مطلقا، و باعتبار هذا القيد يحصل الفرق بين
الأمارة و العلامة، و بين الأمر و الشأن، و بين أمر و كثر، و هكذا بينها و بين
العجب و النماء و البركة.
أى بالأمر الواقعىّ التكوينىّ في قبال النهى العملىّ التكوينىّ، بمعنى
رفع المانع و سلب التوفيق، فلا يكون حائل بينهم و بين شهواتهم النفسانيّة، فعصوا و
اتّبعوا أمر الشيطان، و بذلك تتمّ الحجّة عليهم للّه المتعال، و معلوم أنّ إهلاك
قرية لا يكون إلّا بعد الطغيان و العصيان.
الافتعال بمعنى أخذ الفعل و الايتمار بمعنى أخذ الأمر، و هذا المعنى
قريب من المطاوعة في بعض الموارد، و قد يفسّر هذا اللفظ بالمشاورة، و مرجعها الى
أخذ الأمر و الرأى.
وَأْتَمِرُوابَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ- 65/ 6.
ليكن أخذ الحكم و التكليف بينكم بالمعروف.
أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ- 7/ 54.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 145