أى إنّها خير ما تؤمّلون و حريٌّ بأن تترقَّبون و ترجون حصولها.
فظهر أنّ المعنى الحقيقىّ لهذه المادّة: الرجاء البعيد و الترقّب
لأمر بعيد حصوله و يقال له بالفارسيّة- آرزو. و الرجاء يقال له- اميد.
و أمّاالتَّأَمُّلُ: فهو التظاهر بالأمل و ليس بآمل حقيقة بل يتكلّف و يتظاهر به حتّى
يحصل له الرجاء و الأمل و الطلب، فالتأمّل غير التدبّر و التفكّر و التحقيق، و كلّ
منها له خصوصيّة.
و أمّاالْأَمِيلُ: فكأنّه بمناسبة انتظاره و أمله أن يكون معظم الرمل.
أمن
مصبا-أَمِنَ: أمن زيد الأسد أمنا، و أمن منه: مثل سلم منه وزنا و معنى.
و الأصل أن يستعمل في سكون القلب يتعدّى بنفسه و بالحرف، و يعدّى الى
ثان بالهمزة، فيقال: آمنته منه و أمنته عليه و ائتمنته عليه، فهو أمين، و أمن
البلد اطمأنّ به أهله فهو آمن و أمين. و آمنت الأسير: أعطيته الأمان فأمن، وآمَنْتُباللّهِإِيمَاناً:
أسلمت له. وأَمِنَأَمَانَةًفهو أمين، ثمّ استعمل المصدر في الأعيان مجازا، فقيل الوديعة أمانة و
الجمع أمانات.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 149