نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 189
و التحقيق
أنّ كلمة أىّ مأخوذة من هذه المادّة، و الإبهام يناسب التلبّث و
التمكّث و التحبّس، فانّ المتكلّم يتلبّث و يتمكّث في إظهار مراده و لا يحبّ
التصريح به لأىّ غرض كان.
ثمّ إنّ المعنى الحقيقىّ لهذه الكلمة: هو الأمر المطلق و الشيء
المبهم، و هذا المعنى يتقيّد بقيود مختلفة باختلاف الموارد و القرائن الحاليّة و
المقاميّة و الكلاميّة، من الشرط و الاستخبار و الصلة و غيرها، فهي قابلة لأن تكون
وسيلة للاستفهام أو للشرط أو للموصول أو للتّعجّب، بأن تقع في كلّ من هذه الموارد
و المقامات، و ليست هذه المعاني جزءا من مفهومها:
فقد وقعتأيٌموصولة مع ها للتنبيه بين يا حرف النداء و المنادى المعرّف بالّلام:
للدلالة على التعظيم و التفخيم للمنادى أو لتفخيم الموضوع أو للتنبيه على أهميّة
الحكم، أو لجلب التوجّه أو غيرها.