responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 189

و التحقيق‌

أنّ كلمة أىّ مأخوذة من هذه المادّة، و الإبهام يناسب التلبّث و التمكّث و التحبّس، فانّ المتكلّم يتلبّث و يتمكّث في إظهار مراده و لا يحبّ التصريح به لأىّ غرض كان.

ثمّ إنّ المعنى الحقيقىّ لهذه الكلمة: هو الأمر المطلق و الشي‌ء المبهم، و هذا المعنى يتقيّد بقيود مختلفة باختلاف الموارد و القرائن الحاليّة و المقاميّة و الكلاميّة، من الشرط و الاستخبار و الصلة و غيرها، فهي قابلة لأن تكون وسيلة للاستفهام أو للشرط أو للموصول أو للتّعجّب، بأن تقع في كلّ من هذه الموارد و المقامات، و ليست هذه المعاني جزءا من مفهومها:

فَبِأَيِ‌ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ* ...، فَبِأَيِ‌ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى‌ ...، فَأَيَ‌ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ‌.

تدلّ على الاستفهام بلحن الكلام.

أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌.

أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَ‌- 28/ 28.

تدلّ على الشرط و الجزاء باللحن و القرينة المقاليّة.

ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ‌ أَشَدُّ ...، لا تَدْرُونَ‌ أَيُّهُمْ‌ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً.

فقد وقعت في مقام يقتضى أن تكون موصولة بمعنى الّذى هم أشدّ.

أَيُّهَا النَّاسُ* ...، أَيُّهَا الَّذِينَ* ...، يا أَيُّهَا النَّبِيُّ* ...، يا أَيُّهَا الرَّسُولُ* ...، يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ...، يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ‌.

فقد وقعت‌ أيٌ‌ موصولة مع ها للتنبيه بين يا حرف النداء و المنادى المعرّف بالّلام: للدلالة على التعظيم و التفخيم للمنادى أو لتفخيم الموضوع أو للتنبيه على أهميّة الحكم، أو لجلب التوجّه أو غيرها.

وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ‌- 24/ 31.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست