نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 226
فالبخل يدلّ على اغترار العبد و محجوبيّته التامّة، و محدوديّة فكره
فيما يتعلّق بالحياة الدنيا، و السدّ عن بسط فضل اللّه و رحمته.
بدء
مقا-بَدْأٌ: من افتتاح الشيء، يقال بَدَأْتُ بالأمر و ابتدأت، من الابتداء.
و يقال للأمر العجب بدأ: كأنّه من عجبه يبدء به. و يقال للسيّد
البدء: لانّه يبدء بذكره. و تقول أبدأت من أرض الى اخرى أبدء إبداء: إذا خرجت منها
الى غيرها.
و البدأة النصيب، و هو من هذا أيضا لأنّ كلّ ذى نصيب فهو يبدأ بذكره
دون غيره.
مصبا- وبَدَأْتُالشيء و بالشيء أبدأ بدءا و ابتدأت به: قدّمته، و أبدأت لغة. والْبَدَاءَةُ: اسم منه. و البداية عامّىّ. و
البدءة: الابتداء، يقال فلان بدء قومه: إذا كان سيّدهم و مقدّمهم، و بدء اللّه
الخلق و أبدأهم بالألف: خلقهم. و بدء البئر: احتفرها. و البديء: الأمر العجيب. و
بدء الشيء: حدث، و أبدأته:
أحدثته.
كليا-بَدَأَالشيء و أبدءه: أنشأه و اخترعه.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الابتداء و الافتتاح، و بهذا
اللحاظ يطلق على كلّ مبدأ و مفتتح، فالبدىء: الأمل العجيب الّذى لا سابقة له فهو
مبتدأ في موضوعه، و مثله إذا كانت بمعنى الحدوث إذا لم يكن مسبوقا بغيره، و كذلك
الإنشاء و الاختراع من دون سابقة، و منه حفر البئر أى إيجادها و إنشاؤها. و
الإبداء هو البدء بتفاوت الصيغة، فانّ صيغة الإفعال كما سبق للدلالة على ظهور
الفعل منتسبا الى الفاعل في قبال صيغة التفعيل.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 226