responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 236

البادي- إذا كان الفرق المذكور صحيحا.

و أمّا الْإِبْدَاءُ: فهو باعتبار معناه الأصلىّ أى نسبة أصل المادّة الى الفاعل في صيغة المجرّد لازما، فتكون متعديّة بمعنى جعل شي‌ء ظاهرا.

بَلْ‌ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ‌- 6/ 28.

أى ظهر ظهورا بيّنا قهريّا.

وَ بَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا- 39/ 48.

يذكّر الفعل من جهة الفصل بينه و بين فاعله- السيّئات- أى تظهر سيّئات ما عملوا ظهورا بيّنا لهم.

إِنْ‌ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ‌ ...، إِنْ‌ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ‌ ...، وَ أَعْلَمُ ما تُبْدُونَ‌ وَ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ‌- 2/ 33.

فيظهر من هذه التعبيرات أنّ الإبداء في مقابل الإخفاء و الكتمان، بخلاف الإظهار فانّه في مقابل البطون، كما قال تعالى:

الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ‌ ... ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ*.

و هذا المعنى هو الفارق الحقيقىّ بين مادّة الظهور و البدوّ.

وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَ لا يُبْدِينَ‌ زِينَتَهُنَ‌- 24/ 31.

أى يخفين و يكتمن.

وَ تُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ‌ مُبْدِيهِ‌ 33/ 37.

فقد ذكر في مقابل الإخفاء.

وَ ما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ‌ الرَّأْيِ‌- 11/ 27.

أى ظاهره.

وَ جاءَ بِكُمْ مِنَ‌ الْبَدْوِ- 12/ 100.

إشارة الى حريّة معاشهم و عدم تعلّقهم بمكان و اشتغالهم في البادية بالفلاحة و الرعي، فمجيئهم و تركهم الحريّة و فسحة العيش و اختيارهم ظلّ القيود و التعلّقات‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست