يقال: السندس اللطيف من الديباج و الإستبرق الضخيم منه. و لم أجد
مأخذا له في كتب اللغة.
و لا يبعد أن نقول: إنّ البرق يطلق على الحمل و هو الصغير من الضأن،
لظرافته و حسن خلقه و لطف صورته كما يطلق الإبريق على المرأة الحسناء. و أمّا
الإبريق فيطلق على إناء يصبّ منه الماء: لكونه مصنوعا من فلّز أبيض برّاق. و أمّا
الإستبرق فيطلق على لباس مأخوذ من ديباج يبرق و يلمع، و هو منقول من فعل و أصله
إستبرق أى طلب بتلبّسه هذا اللباس البرق و اللمعان، ثمّ جعل اسما بهذا المنسوج.
فعلى هذا تكون هذه اللغات أيضا من تلك المادّة.
برك
مقا- أصل واحد، و هو ثبات الشيء، ثمّ يتفرّع فروعا كثيرة يقارب
بعضها بعضا. يقالبَرَكَالبعيريَبْرُكُبُرُوكاً. قال الخليل: البرك يقع على ما برك من الجمال و النوق على الماء أو
بالفلاة من حرّ الشمس أو الشبع، الواحد بارك، و الأنثى باركة. و البرك أيضا كلكل
البعير و صدره الّذى يدكّ به الشيء تحته، تقول حكّه و دكّه ببركة، و البركة: ما
ولى الأرض من جلد البطن و ما يليه من الصدر من كلّ دابّة، و اشتقاقه من مبرك الإبل
و هو الموضع الّذى تبرك فيه، و الجمع مبارك. قال الخليل:الْبَرَكَةُمن الزيادة و النماء، والتَّبْرِيكُأن تدعو بالبركة، وتَبارَكَاللَّهُ*:
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 257