نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 324
لا يتكلّم هوالأَبْكَمُ،و إذا امتنع من الكلام جهلا أو
تعمّدا يقال بكم عن الكلام. و قد يقال للّذى لا يفصح انّه الأبكم. و الأبكم في
التفسير الّذى ولد أخرس. و يقال بكيم في معنى أبكم و جمعوه على أبكام.
مفر- صمّبُكْمٌ: جمع أبكم و هو الّذى يولد أخرس، فكلّ ابكم أخرس و ليس كلّ أخرس أبكم.
و يقال بكم عن الكلام: إذا ضعف عنه لضعف عقله فصار كالأبكم.
لسا-الْبَكَمُ: الخرس مع عىّ و بله. قال الأزهرىّ: بين الأخرس والأَبْكَمِفرق في كلام العرب، فالأخرس الّذى
خلق و لا نطق له كالبهيمة العجماء. و الأبكم الّذى للسانه نطق و هو لا يعقل الجواب
و لا يحسن الكلام. و قال ثعلب:
البكم ان يولد الإنسان لا ينطق و لا يسمع و لا يبصر.
و التحقيق
أنّ المادّة تدل على خرس و هو عدم القدرة على التكلّم، و هو أعمّ من
المادّىّ و المعنوىّ. و هذا هو السبب في انتخاب المادّة، دون الخرس.
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُالْبُكْمُالَّذِينَ لا
يَعْقِلُونَ- 8/ 22.
السمع أوّل وسيلة لدرك الخير و تحصيل الصلاح و الوصول الى العلم، ثمّ
بعده النطق و به يستكشف ما يجهل و يستخبر ما يحتاج الى البيان و يتبيّن ما في
الضمير، ثمّ بعده البصر حتّى تشاهد الآيات و الحقايق بعين البصيرة و البصر.
فتحصيل اليقين و المعرفة يحتاج اوّلا الى سمع العلوم، ثمّ الى
التبيين و
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 324