فالّدين كان تماما قبل الولاية، و بها كمل و زيد له نور على نور، و
لم يكن مستحسنا أن يبقى الدين غير كامل. و أمّا النعم الإلهيّة الموجبة للتنعّم و
الدخيلة في السعة في الحياة: فالقدر اللازم منها في عيشهم و حياتهم كان موجودا، و
بالولاية قد تمّ العيش و السعادة ظاهرا و معنى- كما قال تعالى:
يريدإِتْمَامَالنعمة المتعلّقة عليهم، أىّ بالنسبة الى اقتضاء استعداداتهم و
ظرفيّة وجودهم.
تنّور
مصاب-التَّنُّورُ: الّذى يخبر فيه، وافقت فيه لغةُ العرب لغةَ العجم. و قال أبو حاتم:
ليس بعربىّ صحيح.
المعرب-التَّنُّورُ: فارسىّ معرّب. لا تعرف له العرب اسما غير هذا فلذلك جاء في التنزيل
لأنّهم خوطبوا بما عرفوا.
باعتبار التلاوة من القرآن. و هكذا في آية:قُلْ سَأَتْلُوا
عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً- 18/ 13.
وَ اتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ- 2/ 102.
أى و اتّبع هؤلاء الّذين (نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ
وَراءَ ظُهُورِهِمْ) ...ما تَتْلُوا الشَّياطِينُأى ما جعله الشياطين مقتدى في
حياتهم، و ذلك على حكومة سليمان.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 396