نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 405
المراد بقوله تعالى-وَالتِّينِوَ الزَّيْتُونِ.
مقا- تين: ليس أصلا إلّا التين، و هو معروف.
إحياء التذكرة- تين: و التين من الثمار ذات القيمة الكبرى فهو قلوى
يزيل من حموضة الجسم الّتى هي منشأ الأمراض و هبوط القوّة و الشعور بالوهن، و هو
كغيره من الفواكه القلويّة يغسل الكلى و المسالك البوليّة، و مطبوخه في الماء أو
اللبن شراب ملطّف لمرضى الحصبة و الجدري و الحمى القرمزيّة، و هو مفيد جدّا
للنزلات الصدريّة و نزلات المسالك الهوائيّة، و يستعمل غرغرة و مضمضة في تقرّحات
الفم و اللثّة.
أقول: هذه الآية الكريمة تناسب ما بعدها-لَقَدْ خَلَقْنَا
الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ- فإنّ تقويم البدن من جهة المادّة يؤثّر فيها التين و الزيتون و
يفيدان فيها و في اعتدالها كثير فائدة. و التين من الفواكه النافعة جدّا في تقوية
جهاز التنفّس و تلطيف مجارى الدم و المحلّل و جالي القوى و المقوّى و مليّن الطبع،
و مع هذا فهو سهل التناول و لا فضول لها.
و قد اختصّت الثمرتان بالذكر باختصّاصهما في تلطيف المزاج المادّى و
تنقيته حتّى يستعدّ للروحانيّة.
و في البيضاوي- خصّهما من بين الثمار بالقسم: لأنّ التين فاكهة طيّبة
لا فضل لها و غذاء لطيف سريع الهضم و دواء كثير النفع فانّه يليّن بالطبع و يحلّل
البلغم و يطهّر الكليتين و يزيل رمل المثانة و يفتح سدّة الكبد و الطحال و يسمّن
البدن، و في الحديث انّه يقطع البواسير و ينفع من النقرس.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 405