نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 42
فَاتَّخَذْتُمُوهُمْسِخْرِيًّا.أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِاتَّخِذُونِيوَ أُمِّيَ إِلهَيْنِ. و قوله-وَ لَوْيُؤاخِذُاللَّهُ النَّاسَ*بعضهم ببعض ففي لفظ المؤاخذة تنبيه
على معنى المجازاة و المقابلة لما أخذوه من النعم فلم يقابلوه بالشكر، و يقال فلان
مأخوذ به.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو التناول مع الحوز. و هذا المعنى
يختلف باختلاف الموارد:
فقد يكون التناول باليد- كما في-خُذْمِنْ أَمْوالِهِمْ
صَدَقَةً ...،أَخَذَالْأَلْواحَ.
و قد يكون بالقلب- كما في-خُذُواما آتَيْناكُمْ
بِقُوَّةٍ*، ...وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُفَخُذُوهُ.
و قد يكون بالسمع كما في-بِرِسالاتِي وَ بِكَلامِيفَخُذْما آتَيْتُكَ.
و بأخذ قهر أو رأفة-فَأَخَذَهُمُاللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ*، ...لاتَأْخُذْكُمْبِهِما رَأْفَةٌ.
و بأخذ إحاطة في الخير و الشرّ-فَأَخَذَهُمُالْعَذابُ* ...،لاتَأْخُذُهُسِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ ...،كُلَّ عَدْلٍ لايُؤْخَذْمِنْها.
و كذلك سائر أنواع هذا المفهوم: من الأخذ بالعمل، و بالتصرف، و
غيرهما-خُذِالْعَفْوَ ...،يَأْخُذُكُلَّ سَفِينَةٍ.
و أمّا الاتّخاذ: فهو الأخذ مع الدقّة و التوجّه، فيكون قريبا من الانتخاب.