نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 44
و التحقيق
أنّ الأصل في هذه المادّة: هو التأخّر و هو ما يقابل التقدّم. و
اختلاف المعاني في مشتقّاتها ليس إلّا من جهة اختلاف الصيغ و الهيئات فقط.
فآخر كفاعل، و أخير كفعيل، و أخر كحسن، و الآخر كأفعل، و أخرى كفعلى،
و اخر جمع اخرى كصغرى و صغر و كبرى و كبر، و تفصيل عدم انصراف اخر مذكور في الكتب
النحويّة.
و إطلاق أخر على المطرود من جهة تأخّره عن مقامه.
و الظاهر أنّ صيغ الفعل المجرّد و كذا باب الإفعال من هذه المادّة
غير مستعملة، و لم نر صيغة على وزانها.
فذكر هذه الكلمة (آخر) في هذه الموارد يشير الى زيادة التأخّر فيها
رتبة، كما في الآيتين الأوليين. أو تكوّنا و من جهة شدّة الامتياز و الفصل، كما في
الآية الثالثة، أو من جهة خصوصيّات ظاهريّة كما في الأخيرتين.
و هذا المعنى محفوظ في صيغ التأنيث و التثنيّة و الجمع منها-ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْآخَرانِمِنْ غَيْرِكُمْ.
إشارة الى زيادة تأخّر رتبة من ليس بعادل و انحطاط مقامه بالنسبة إلى
العادل.