نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 45
آخَرِينَمِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ.
و قد يكون التأخّر من جهة مجرّد الارتباط و النسبة: كما في-وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ
وِزْرَأُخْرى* ...وَ
لِيَ فِيها مَآرِبُأُخْرى ...هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُمُتَشابِهاتٌ ...ثُمَّ
نُفِخَ فِيهِأُخْرىفَإِذا هُمْ قِيامٌ.
و الآخر: كفاعل، بمعنى المتأخّر المطلق بالنسبة الى ما قبله، و هذا
المعنى محفوظ في جميع موارد استعماله كما في- اليوم الآخر- بالنسبة الى يوم الدنيا
المتقدّم.
أى هو البدء في عالم الوجود و المتأخّر المطلق أى ما يكون بعده، فلا
فصل بين الأوّل و الآخر كالنقيضين، فالآخر يشمل جميع المراحل لما بعد الأوّل، كما
أنّ الباطن في مقابل الظاهر و يشمل جميع المراحل و المراتب الّتى هي دون الظاهر.
فلا يطلق الآخر [بصيغة أفعل التفضيل] على اللّه المتعال، إذ لا معنى
لكونه أشدّ تأخّرا.
و أيضا لا يستعمل اسم الآخر إلّا مع اسم الأوّل، فانّه يدلّ على
امتداد مفهوم الوجود فيما بعد الأوّل، فهو مفهوم إضافىّ، كما أنّ الباطن له مفهوم
إضافىّ في مقابل الظاهر.
والآخرة: مؤنّث الآخر، و قد ذكرت في تسعة موارد في القرآن الكريم، مقيّدة بالدار،
صفة أو مضافة اليها.