يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ- 2/ 19.
و فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ- 6/ 25.
و الْإِذْنُ- اسم من أذنت، و هو الاطّلاع مع الرضا و الوفاق.
أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ... وَ أُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ ... خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ...
فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي ... وَ إِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي ... لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ... تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ.
أى باطّلاع من الربّ و رضائه و وفاقه، و كلّ هذه الأمور جارية تحت نظره و تدبيره.
و الاستيذان- طلب الاذن و الرضا و الوفاق في المطلوب.
إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ ... وَ يَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَ ... فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ- 9/ 83.
أى يطلبون منك التوافق و الرضا فيما يريدون.
و التأذين- جعل الناس مطّلعين راضين موافقين، و الأذان اسم منه كما مرّ.
وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ ... فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ ... وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ.
و التأذّن- إظهار الإذن و الرضا بملاحظات ثانوية و مصالح خارجيّة، و هذا معنى التكلّف في باب التفعّل، كالتحلّم و التعجّل و التستّر.
وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ- 7/ 167.
ضمير الجمع راجعة الى الّذين عتوا [فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا] و التكلّف في الإذن باعتبار بعث العذاب: إشارة الى أنّ التعذيب منه تعالى بملاحظات ثانويّة، و قد سبقت رحمته غضبه، فالغضب منه تعالى خلاف رحمته الذاتّيّة و يحتاج الى التكلّف.
وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ-