نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 20
ومنذ البدايات كان الإمام الصادق عليه السلام يخبر أصحابه أن ابنه موسى هو الإمام من بعده،[1]ويحيل
إليه إجابة الأسئلة التي ترد إليه، فعن عيسى شلقان، قال: دخلت على أبي عبد الله
عليه السّلام وأنا أريد أن أسأله عن أبي الخطاب،[2]فقال
لي مبتدئا قبل أن أجلس: يا عيسى ما منعك أن تلقى ابني فتسأله عن جميع ما تريد؟ قال
عيسى: فذهبت إلى العبد الصالح عليه السّلام إلى أن قال: ثم رجعت إلى أبي عبد الله
عليه السّلام فقال لي: ما صنعت يا عيسى؟ فقلت له: أتيته فأخبرني مبتدئًا من غير أن
أسأله عن جميع ما أردت أن أسأله عنه، فعلمت والله عند ذلك أنه صاحب هذا الأمر،
فقال: يا عيسى إن ابني هذا الذي رأيت لو سألته عمّا بين دفتي المصحف لأجابك![3]
ويعلم المسلمون أن في الكتاب تبيان كل شيء يرتبط بالشريعة والعقائد
الدينية.
[1] الحر
العاملي؛ محمد بن الحسن: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ٤/
٢٢٢: نقل عددا من الروايات في النص على إمامته من أبيه الصادق
عليهما السلام، منها: ما عن أبي الوليد الطريفي قال: كنت ليلة عند أبي عبد الله
عليه السّلام إذ نادى غلامه فقال: انطلق فادع لي سيّد ولدي، فقال الغلام: من هو؟
فقال: فلان يعني أبا الحسن عليه السّلام إلى أن قال: ثم قال: فاتبعه وأطعه،
وصدّقه، وأعطه الرضا من نفسك.
ومنها ما عن أبي سعيد المدائني قال: سمعت
أبا جعفر عليه السّلام يقول: إن الله استنقذ بني إسرائيل من فرعونها بموسى بن
عمران، وإن الله يستنقذ هذه الأمة من فرعونها بسميّه.
[2] أبو
الخطاب: محمد (مقلاص) بن أبي زينب الأسدي، كان أول أمره مستقيمًا ثم أصبح من
الغلاة وصار يكذب على الإمام جعفر الصادق عليه السلام وصدر اللعن في حقه من الإمام عليه السلام.