responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 25

لقد كان الإمام الصادق عليه السلام يعرف شخصية المنصور العباسي وتعطشه للدماء ولذلك فقد سار بأسلوب مناسب فهو من جهة كان يعمل خلال عشرات السنين على الاشارة الصريحة وغير الصريحة لإمامة ابنه موسى عليه السلام، بما مر علينا آنفا مما نقلناه، من تحويله الأسئلة إليه وإعلام خلص أصحابه بفضله، حتى أصبح معروفًا بأنه وصي أبيه وخليفته من بعده، ومن جهة أخرى فقد أوصى رسميًّا إلى خمسة أشخاص أحدهم المنصور العباسي تغطية على الوصي الحقيقي، ولا ريب أن علماء شيعته عرفوا سر تلك الوصية كما أخبر عنها أبو حمزة الثمالي (قيل إنه توفي سنة 150هـ‌) عندما سمع أن أعرابيًّا جاء من المدينة إلى الكوفة فأخبر أن الصادق عليه السّلام قد مات فشهق أبو حمزة الثمالي وضرب بيديه الأرض، ثم سأل الأعرابي: هل سمعت له بوصية؟ قال: أوصى إلى ابنه عبد الله وإلى ابنه موسى وإلى المنصور، فقال: الحمد للّه الذي لم يضلّنا دل على الصغير، وبيّن على الكبير، وستر الأمر العظيم، فقلت له: فسّر لي؟ فقال لي إن الكبير ذو عاهة، ودل على

نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست