responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 24

سنة 156هـ‌، وخلال هذه السنوات العشرين، مثّل أسوأ درجات الغدر بأصحابه وأقاربه فما ظنك سيفعل فيمن يظنهم مناوئيه ومنافسيه؟ فقد غدر بعمه عبد الله بن علي بعد أن رماه بقتال أبي مسلم الخراساني ضمن مقولة أيهما قتل صاحبه فلا أبالي، ولما انهزم عمه وذهب إلى البصرة عند أخيه سليمان بن علي وعلم بذلك أبو جعفر بعث إلى سليمان يأمره بإحضار عبد الله بن علي إليه، وأعطاه الأمان لعبد الله ما جعله يثق به، فجيء به إلى المنصور سنة 139هـ‌، فأمر بحبسه في بيت بني أساسه على الملح ثم أطلق عليه الماء فذاب الملح وسقط البيت على عبد الله فمات.. ولم يكن نصيب أبي مسلم الخراساني أحسن حالا منه فبعد أن وطد له ملكه وقضى على مخالفي المنصور، غدر به المنصور في قصة مفصلة بعدما أعطاه من الأمان ما يوثق به! ولم يكن حال بني الإمام الحسن المجتبى إلا أسوأ من هذين! مع أنهم لم يثقوا في أمانه وإيمانه وأيمانه!

وزاد صحيفته سوادًا باغتيال الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد بالسم بعد إيذاء واضطهاد.. وتنمر في مواجهة أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم فقد أرسل إلى واليه على المدينة أن أنظر من أوصى اليه جعفر بن محمد وقدمه وأضرب عنقه.[1]


[1] الكليني، الكافي ١/٣١٠، عن أبي أيوب النحوي قال: بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل فأتيته فدخلت عليه وهو جالس على كرسي وبين يديه شمعة وفي يده كتاب، قال: فلما سلمت عليه رمى بالكتاب إليّ وهو يبكي، فقال لي: هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات، فإنا لله وإنا إليه راجعون - ثلاثا - وأين مثل جعفر؟ ثم قال لي: اكتب قال: فكتبت صدر الكتاب، ثم قال: اكتب إن كان أوصى إلى رجل واحد بعينه فقدمه واضرب عنقه!!، قال: فرجع إليه الجواب أنه قد أوصى إلى خمسة؛ أحدهم أبو جعفر المنصور ومعه محمد بن سليمان وعبد الله وموسى وحميدة.

نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست