responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 27

قضاؤه حوائج الناس:

بينما تقوم السلطات البعيدة عن المجتمع بفرض القوانين المنهكة والمتعبة لعامة الناس غير شاعرة بمعاناتها، ومن السهل على بعض مستشاري هذه السلطات أن يزينوا لهم أن يجمعوا من الناس المال على شكل ضرائب[1] أو جزاءات أو غير ذلك ومن لا يدفع يتعرض للعقوبة. بينما قد وجدنا في حكومات المسلمين من يسارع إلى تحميل عامة الناس مثل هذه النفقات والضرائب غير المبررة، ويكون المتضرر الأكبر فيها الفئة الفقيرة التي قد لا تملك قوت يومها لكنها مجبورة أن تصرف على الحاكم ونزواته وشهواته، وإلا كانت تحت طائلة العقاب.

وكان الأئمة عليهم السلام ومنهم الإمام الكاظم يستعملون وجاهتهم وموقعهم بين الناس لكي يخففوا هذه الأعباء.

1/ فقد روي عن رجل من أهل الري أنه قال: ولي علينا بعض كتاب يحيى بن خالد، وكان عليّ بقايا يطالبني بها وخفت من إلزامي إياها خروجا عن نعمتي وقيل لي: إنه ينتحل هذا المذهب، فخفت أن أمضي إليه وأمتُّ به إليه (أنتسب له بكوني


[1] الرأي المشهور بين فقهاء المسلمين هو عدم جواز فرض ضرائب على عامة الناس غير ما وجب عليهم من الحقوق المالية الدينية كالزكاة والخمس وما أشبهها.

نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست