نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 28
على
مذهبه) فلا يكون كذلك فأقع فيما لا أحب فاجتمع رأيي على أن هربت إلى الله تعالى
وحججت ولقيت مولاي الصابر يعني موسى بن جعفر عليه السلام فشكوت حالي إليه فأصحبني مكتوبا نسخته: «بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أن لله تحت عرشه ظلًّا لا يسكنه إلا من أسدى
إلى أخيه معروفًا أو نفس عنه كربة، أو أدخل على قلبه سرورًا، وهذا أخوك والسلام».
قال: فعدت من الحج إلى بلدي ومضيت إلى الرجل ليلا واستأذنت عليه وقلت: رسول
الصابر عليه السلام فخرج إليّ
حافيا ماشيا ففتح لي بابه، وقبلني وضمني إليه، وجعل يقبل عيني، ويكرر ذلك، كلما
سألني عن رؤيته عليه السلام وكلما أخبرته
بسلامته وصلاح أحواله استبشر وشكر الله تعالى ثم أدخلني داره، وصدرني في مجلسه
وجلس بين يدي فأخرجت إليه كتابه عليه السلام فقبله قائما وقرأه ثم استدعى بماله وثيابه فقاسمني دينارًا دينارًا
ودرهمًا درهمًا وثوبًا ثوبًا وأعطاني قيمة ما لم يمكن قسمته وفي كل شيء من ذلك
يقول: يا أخي هل سررتك؟ فأقول إي والله وزدت على السرور. ثم استدعى العمل فأسقط ما
كان باسمي وأعطاني براءة مما يوجبه علي عنه وودعته وانصرفت عنه، فقلت: لا أقدر على
مكافأة هذا الرجل إلا بأن أحج في قابل وأدعو له وألقى الصابر واعرفه فعله، ففعلت
ولقيت مولاي الصابر عليه السلام وجعلت أحدثه
نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 28