نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 29
ووجهه
يتهلل فرحا، فقلت: يا مولاي هل سرّك ذلك؟ فقال: إي والله لقد سرني وسر أمير
المؤمنين عليه السلام والله لقد سر
جدي رسول الله صلى الله عليه وآله والله لقد سر الله تعالى[1].
والقصة تغني في تفاصيلها عن الاشارة إلى دروسها وعبرها وشرح ما يستفاد
منها.
2/ ومتى وجد محتاجا من المسلمين سواء كان من شيعته أو من غيرهم كان يسارع
إلى قضاء حاجته وترميم أمره، هذا مع أنه لم يكن الأئمة معروفين بالثراء بل كانت
السلطة تتعمد إفقارهم وحرمانهم من العطاء[2]في
الوقت الذي كانت تنثر أموال المسلمين بين أرجل الغانيات وأيدي الطبالين!.
[1] المجلسي،
المولى محمد باقر: بحار الأنوار٧١/ ٣١٦
[2] الصدوق،
محمد بن علي بن بابويه: عيون أخبار الرضا عليه السلام ١/ ٨٦: ذكر خبرا طويلا عن المأمون العباسي يحكي فيه
استقبال هارون أبيه للناس في المدينة وإكرامهم على حسب أنسابهم وأحسابهم، وإبدائه
الاحترام الكبير للإمام موسى بن جعفر، وتقصيره الواضح في عطائه ما هو أقل من سائر
الناس.. إلى أن يقول: فلما أراد الرحيل من المدينة إلى مكة أمربصرّةٍ سوداء فيها
مائتا دينار ثم اقبل على الفضل بن الربيع فقال له: اذهب بهذه إلى موسى بن جعفر
وقال له: يقول لك أمير المؤمنين: نحن في ضيقةٍ وسيأتيك برنا بعد الوقت فقمت في
صدره فقلت: يا أمير المؤمنين تعطي أبناء المهاجرين والأنصار وساير قريش وبني هاشم
ومن لا تعرف حسبه ونسبه خمسه آلاف دينار إلى ما دونها وتعطي موسى بن جعفر وقد
أعظمته وأجللته مائتي دينار أخس عطية أعطيتها أحدا من الناس؟! فقال: اسكت لا أم لك
فإني لو أعطيت هذا ما ضمنته له ما كنت أمنته ان يضرب وجهي غدا بمائة ألف سيف من
شيعته ومواليه وفقر هذا وأهل بيته أسلم لي ولكم من بسط أيديهم وأعينهم..
نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 29