نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 31
الصرة
فقد استغنى. وقد نقل المزي أيضا بسنده عن مُحَمَّد بْن عَبد البكري، قال: قدمت
المدينة أطلب بها دينًا فأعياني، فقلت: لو ذهبت إلى أبي الحسن مُوسى بن جعفر فشكوت
ذلك إليه، فأتيته بنقمى (قرب جبل أحد) فِي ضيعته، فخرج إليّ، ومعه غلام لَهُ، معه
منسف فِيهِ قديد مجزع ليس معه غيره، فأكل وأكلت معه، ثم سألني عن حاجتي، فذكرت
لَهُ قصتي، فدخل فلم يقم إلا يسيرًا حَتّى خرج إلي، فَقالَ لغلامه: اذهب، ثم مد
يده إلي فدفع إلي صرة فيها ثلاث مئة دينار، ثم قام فولى، فقمت فركبت دابتي
وانصرفت.»[1]
أحوال
الإمام مع حكام عصره:
عاصر الإمام الكاظم خمسة من الحكام العباسيين (لو استثنينا أبا العباس
السفاح لأن الإمام كان صغير السن حينها) أبو جعفر المنصور من 136ه إلى 158، ثم ابنه محمد المهدي من 158ه إلى 169 ثم موسى الهادي بن المهدي من 169ه إلى 170وأخيرا هارون الرشيد بن المهدي 170إلى 193
وفي عصر هذا الأخير وبسُمّه استشهد الإمام الكاظم عليه السلام سنة 183هـ.