responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 35

التلبيس والتشويش فكأنه يقدم هذا للناس على أنه الإمام المهدي المنتظر، لا سيما وأن الرواية التي تتداولها مدرسة الخلفاء تشير إلى ما تنسبه من حديث رسول الله في المهدي أن «اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي» ونحن نعتقد أن هذه الزيادة (اسم ابيه اسم أبي) من نتاج هذه الفترة مع أن الأمر بحاجة إلى تتبع أكثر.

ينقل المؤرخون أن المهدي هذا وقد عاصره الإمام الكاظم عليه السلام مدة عشر سنوات، سجن الإمام مدة من الزمان لكنه لم يلبث أن أطلق سراحه، كما قالوا لرؤيا رآها. وقد ذكرها في تاريخ بغداد، بسنده فقال. حدّثني الفضل بن الربيع عن أبيه أنه لمّا حبس المهدي موسى بن جعفر رأى المهديّ في النوم علي بن أبي طالب وهو يقول: يا محمّد { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ }. قال الربيع: فأرسل إلي ليلًا فراعني ذلك، فجئته فإذا هو يقرأ هذه الآية وكان أحسن الناس صوتا وقال: عليّ بموسى بن جعفر فجئته به فعانقه وأجلسه إلى جانبه، وقال: يا أبا الحسن إنّي رأيت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب في النوم يقرأ عليّ كذا فتؤمنني أن تخرج عليّ أو على أحد من ولدي[1]؟.


[1] لاحظ المنطق الأعوج الذي يتعامل به الحاكمون! فالإمام عليه السلام هو المسجون والمأخوذ إلى بغداد قسرا من مدينة جده رسول الله! وفي المقابل يطلب منه الحاكم الذي بيده المال والسلاح، وأمر القتل عنده أهون من شربة الماء.. يطلب من الإمام أن يؤمنه!

نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست