نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 36
فقال:
ولا فعلت ذاك ولا هو من شأني، قال: صدقت. يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار وردّه إلى
أهله إلى المدينة.
قال الربيع: فأحكمت أمره ليلا فما أصبح إلّا وهو في الطريق خوف العوائق.
ويظهر أن هذا كان أول سجن للإمام عليه السلام!.
وكان الإمام موسى الكاظم عليه السلام قد أخبر أصحابه أنه لا يُخشى عليه من القتل في هذه السفرة، سواء كان ذلك
العلم الذي أخبرهم به من جملة العلوم الخاصة الغيبية التي زود الله الأئمة بها كما
يظهر من ذيل الخبر الآتي، أو كان بحسب تحليله ورؤيته للواقع آنئذ ومعرفته بشخصية
المهدي العباسي، فقد روي عن أبي خالد الزبالي قال: قدم أبو الحسن موسى عليه
السلام زبالة ومعه جماعة من أصحاب المهدي بعثهم
المهدي في إشخاصه إليه، وأمرني بشراء حوائج له، ونظر إليّ وأنا مغموم فقال: يا أبا
خالد مالي أراك مغموما؟ قلت: جعلت فداك هو ذا تصير إلى هذا الطاغية ولا آمنه عليك!
فقال: «يا أبا خالد، ليس عليَّ منه بأس، إذا كانت سنة
كذا وكذا وشهر كذا وكذا فانتظرني في أول الميل، فإني أوافيك إن شاء الله».
قال: فما كانت لي همة إلا إحصاء الشهور والأيام، فغدوت
نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 36