responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 37

إلى أول الميل في اليوم الذي وعدني، فلم أزل انتظره إلى أن كادت الشمس أن تغيب فلم أر أحدا، فشككت فوقع في قلبي أمر عظيم، فنظرت قرب الميل فإذا سواد قد رفع. قال: فانتظرته فوافاني أبو الحسن عليه السلام أمام القطار على بغلة له، فقال: «إيه يا أبا خالد «قلت: لبيك جعلت فداك قال: «لا تشكّنّ، ودَّ والله الشيطان أنك شككت!.

قلت: قد كان والله ذلك جعلت فداك! قال: فسررت بتخليصه وقلت: الحمد لله الذي خلصك من الطاغية.

فقال: «يا أبا خالد، إن لهم إليَّ عودة لا أتخلص منهم»[1]

وهلك المهدي العباسي بعد عشر سنوات من حكمه، وفي الثانية والأربعين من عمره، مما يشير إلى أن ما رآه بعض المؤرخين من كونه قد مات بواسطة السم[2]، على يد إحدى جواريه أو ضمن أطر الصراع الداخلي على الحكم هو الأرجح ليخلفه في الحكم ابنه الأول موسى الهادي الذي يبدو أنه أعرب عن عزمه على سجن الإمام أو اغتياله بحيث كان هذا الأمر ليس ضمن كواليس الحكومة وإنما كان ظاهرا إلى الحد الذي وصل


[1] الحميري القمي، عبد الله بن جعفر: قرب الاسناد ٣٦٧

[2] المسعودي، علي بن الحسين: مروج الذهب ومعادن الجوهر٣/ ٣٠٩ قيل: إنه مات مسموماً في قطائف أكَلَها

نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست