نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 38
إلى
الإمام عليه السلام من خلال
أصحابه حيث أخبروه بأن «الهادي قد هم
بك! فقال لأهل بيته ومن يليه: ما تشيرون به عليّ من الرأي؟ فقالوا نرى أن تتباعد
عنه وأن تغيّب شخصك عنه فإنه لا يؤمن عليك من شرّه»[1]
وقد أعرب موسى الهادي العباسي عن شخصيته وقسوته من خلال تعامله مع نهضة
الحسين بن علي شهيد فخ حيث افتتح بها عهده سنة 169هـ، بالرغم من أن الإمام الكاظم عليه السلام لم يشارك في تلك الثورة، وبشكل عام لم يتوجه أئمة أهل البيت باتجاه الثورة
العسكرية ضد الحكم الأموي أو العباسي بعد ثورة الإمام الحسين السبط، لأسباب نتعرض
لها في موضع آخر.
وكان تهديد الخليفة العباسي بقتل الإمام الكاظم[2]
لأنه زعم أن
[1] الآبي،
منصور بن الحسين: نثر الدر في المحاضرات ١/٢٤٧ وأكمل ذلك
بأن الإمام عليه
السلام دعا بالدعاء المعروف عند الامامية بدعاء
الجوشن الصغير.. قالَ: ثمَّ تفرق القَوْم، فَما اجْتَمعُوا إلّا لقِراءَة الكتاب
الوارِد بِمَوْت مُوسى الهادِي، فَفِي ذَلِك يَقُول بَعضهم فِي وصف دُعائِهِ:
وساريةٍ لم تسر فِي الأرْض تبتغي
محلا، ولم يقطع بها السّفر قاطع
وهِي أبْيات مليحةٌ ما قيل فِي وصف الدُّعاء
المستجاب أحسن مِنها.
[2] البحراني،
الشيخ عبد الله في كتاب العوالم، الإمام الكاظم عليه
السلام ١/ ٢٢٩ عن عمدة
الطالب أنه: قبض عليه، عليه السّلام موسى الهادي وحبسه فرأى أمير المؤمنين عليّ بن
أبي طالب عليه السّلام في نومه يقول: يا موسى {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ
تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ} فانتبه
من نومه، وقد عرف أنّه المراد، فأمر بإطلاقه، ثمّ تنكّر له من بعد، فهلك قبل أن
يوصل إلى الكاظم عليه السّلام أذى... ولا ريب أنه اشتباه. على أن الخبر فيه من
التعثر ما فيه! فماذا يعني أنه قبض عليه فحبسه فأمر بإطلاقه فهلك قبل أن يوصل إلى
الكاظم أذى؟ وقضية الرؤيا تلك تواتر الخبر بأنها كانت في حق المهدي لا موسى الهادي
نعم ربما يكون المقصود ما سيأتي في صفحات قادمة من أن موسى الهادي هدد أمام أصحابه
أنه سيقتل الإمام الكاظم فقيل للإمام في ذلك فأخبر أنه لا يصل أذاه له، وهلك موسى
الهادي خلال سنة وأيام من خلافته!
نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 38