نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 10
يتحقّق الاصطفاف في كلّ مرتبة.
فانّ النُّونَ يناسب النعمة
المذكورة في الآية الثانية، و النعمة عبارة عن الترفّة و الطيب، و في قباله الجنون
و هو المواراة و التغطّى في العقل و الإدراك بحيث لا يعقل ترفّها و طيبا و نعمة.
و مبدأ هذا
القول مشاهدتهم النبىّ ص غير توجّه الى التلذّذات و المشتهيات المادّيّة، و لا
يطلب ترفّها و لا عيشا دنيويّا، غافلين عن أنّ اللذائذ الروحانيّة هي الأصل و
الحقّ الثابت، و
كان يقول: اللّهمّ لا
عيش إلّا عيش الآخرة.
فيبحث في
السورة عن حقيقة النعمة و هي النعمة الاخرويّة و اللذّات الروحانيّة، و يذمّ
الّذين لا يتوجّهون الّا الى العيش الدنيوىّ، فيقول تعالى:
فيذكر ما
يتعلّق بأصحاب النعيم، و في مقابلهم أصحاب الجحيم، الى آخر السورة، و في آخرها
يكرّر قول أهل الدنيا بأنّ النبىّ مغطّى إدراكه و هو مجنون عن إدراك اللّذات
الدنيويّة.
فيكون المراد
من القلم: النبي الّذى يظهر و يضبط لهم حقائق النعمة و يهديهم اليها و يكشف لهم
النقاب عن وجهها.
و يراد من
السطر: تلك الحقائق المضبوطة و البيانات الّتى تظهر من القلم في صفحات القلوب أو
في الأوراق.
نأى
مقا- نَأَى: كلمتان: النُّؤْيُ، و النَّأْيُ. فَالنُؤْي: حفيرة حول
الخباء يَدفع
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 10