نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 114
لسا- نسى: و النِّسْيَانُ: ضدّ الذكر و الحفظ.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو الغفلة عمّا كان ذاكرا له. و سبق في السهو: إنّه غفلة عمّا
لم يكن. كما أنّ الغفلة تكون عمّا يكون. فيقال: غفل عن عمل و لم يتذكّره حتّى كان.
فالترك يتحقّق
في النسيان بالنسبة الى شيء كان متذكّرا له فترك. و في السهو: بالنسبة الى شيء
كان قاصدا بأن يعمله فترك. و في الغفلة: بالنسبة الى ترك شيء فوجد.
فتفسير المادّة
بالترك أو الذهول أو الغفلة: تفسير تقريبىّ.
ثمّ إنّ
النسيان على ثلاثة أقسام:
1- نسيان
طبيعىّ بالذهول عمّا كان ذاكرا له: كما في:
. فَلَمَّا
بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما- 18/ 61. رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا
إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا- 2/ 286. لَهُمْ عَذابٌ
شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ- 38/ 26 2- نسيان يظهر في أثر التوجّه و
الاشتغال بأمور تخالف الموضوع فيغفل عن العمل بالوظيفة الّتى كان ذاكرا لها: كما
في:
. وَ مَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَ نَسِيَ ما
قَدَّمَتْ يَداهُ- 18/ 57. ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ
يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ- 39/ 8. وَ لكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَ آباءَهُمْ
حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ- 25/ 18 فالتوجّه الى الأمور المادّيّة و
الاشتغال بالحياة الدنيويّة: يوجب انصراف القلب و إعراض الباطن عن التوجّهات
الإلهيّة.
3- حصول حالة
النسيان بالاختيار و التعمّد: و هذا كما في أعمال الربّ
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 114