نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 125
يحبّ و يختار لعباد اللّه تعالى ما يختار لنفسه.
. وَ إِنِ
امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا
جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَ الصُّلْحُ خَيْرٌ- 4/ 128. وَ
اللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَ فَعِظُوهُنَّ وَ اهْجُرُوهُنَّ فِي
الْمَضاجِعِ وَ اضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ
سَبِيلًا- 4/ 34 فإذا كانت المرأة من وظائفها إطاعة الزوج في برنامجها
الصحيحة و التسليم لأمره في الأمور العادلة: فالنشوز منها حينئذ على خلاف العدل و
الحقّ و العشرة السالمة، فلا بدّ من التنبيه بالقول و الموعظة الحسنة. و إذا لم
تتّعظ و لم تتنبّه بالمواعظ: فلازم أن يعمل بها التنبيه العملىّ بالهجر عنها و
تركها في المضاجع الى أن يحصل لها التوجّه و التنبّه. و إذا لم يؤثّر هذا العمل
أيضا و لم ينتج فائدة: فلازم أن تعامل بشدّة و ضرب حتّى يتعيّن التكليف.
هذا إذا كان
النشوز على خلاف الحقّ و الوظيفة الإلهيّة، و إلّا فللحاكم أن يحكم بينهما بالحقّ،
فإمّا الإمساك بمعروف أو التسريح بإحسان.
و أمّا نشوز
الرجل: فهذا يكشف عن فقدان التمايل منه الى العشرة، و لمّا كانت من وظائفه اللازمة
العشرة الحسنة و تأمين الحياة للأهل و الأولاد: فلازم حين نشوزة أن يصلحا فيما
بينهما و يرفعا موارد الخلاف بالمذاكرة و التفاهم فانّ الصلح خير.
و النشوز في
كلّ منهما: تحرّك في ارتفاع عن العمل بوظيفته و شأنه.
. وَ انْظُرْ
إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً- 2/ 259 أى
كيف نحرّك العظام و نرفع بعضا على بعض على نظم و ترتيب في خلق حمار، ثمّ نكسو تلك
العظام باللحوم الجديدة المتكوّنة، حتّى يكمل خلقه.
فظهر لطف
التعبير بالمادّة في هذه الموارد، دون سائر متشابهاتها.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 125