responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 142

الدين، و كلّ في ذلك اليوم تحت حكومته و مالكيّته التامّة- قال تعالى:

. مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ‌ أَنْصاراً- 71/ 25. أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ- 2/ 107 و أمّا الانتصار: فهو افتعال و يدلّ على اختيار النصر و إرادته، كما في:

. فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ‌ فَانْتَصِرْ- 54/ 10. وَ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ‌ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَ لكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ‌- 47/ 4. يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَ نُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ‌- 55/ 35 ففي الآية الاولى- يدعو نوح و يسأل من اللّه تعالى اختيار النصر و إرادته في حقّه. و التعبير بصيغة الافتعال: فانّ النظر الى تغيير برنامج المعاملة من اختيار عدم النصر الى ارادته و اختياره في حقّه. و هذا المعنى مقدّم على نفس عمل النصر.

و في الآية الثانية: استعمل الفعل بحرف من و يدلّ على الجهة و المنشأ، و يراد اختيار النصر و إرادته من اللّه تعالى في جهة المخالفين، أى اختيار أن ينصر المؤمنين في رابطة المخالفين و من جهتهم. و ليس المعنى أن ينتقم منهم، فانّ المادّة ليست بمعنى الانتقام. نعم إنّ الانتقام في هذا المورد من لوازم المعنى.

و في الآية الثالثة: يراد إنّهما من شدّة إحاطة العذاب فلا يسبق ذهنهما اختيار أن ينصر كلّ واحد من الانس و الجنّ صاحبه، و لا يوجد بينهما هذا الفكر و الارادة. و أمّا نفس عمل النصر: فبطريق أولى، و لا يستطيع أحد أن ينصر أحدا.

. يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَ لا ناصِرٍ- 86/ 10. وَ فِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ‌ .... فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ وَ ما كانُوا مُنْتَصِرِينَ‌- 51/ 45

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست