responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 141

. حَرِّقُوهُ وَ انْصُرُوا آلِهَتَكُمْ‌- 21/ 68 يراد الاعانة في قبال المخالف، حقّا أو باطلا.

ثمّ إنّ النصرة إذا استعمل بحرف على: فيدلّ على الاستيلاء و الغلبة، كما في:

. وَ انْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ*.

و إذا استعمل بحرف من: فيدلّ على الجانب و الجهة، كما في:

. وَ نَصَرْناهُ‌ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا.

أى و نصرناه في هذه الجهة و من هذه الحيثيّة.

. مَنْ‌ يَنْصُرُنِي‌ مِنَ اللَّهِ*.

و إذا استعمل مطلقا و بدون قيد: يدلّ على مطلق النصرة، كما في:

. وَ الَّذِينَ آوَوْا وَ نَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ‌- 8/ 74. إِنْ‌ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ‌- 47/ 7. وَ يَنْصُرَكَ‌ اللَّهُ‌ نَصْراً عَزِيزاً- 48/ 3 و المراد من نصر اللّه‌ (إِنْ‌ تَنْصُرُوا) هو النصر في إجراء برنامجه و دينه و الاتباع عن رسوله و عن أحكامه و العمل بما أخروا به و إشاعة الشعائر.

و لا يخفى أنّ النصر للّه تعالى: ليس من جهة احتياج من اللّه تعالى الى الناس، و إنّما هو مثل سائر العبادات، و يرجع أثره اليه و اليهم، فانّ نتيجته النصر من اللّه و تثبيت الأقدام. و هذا معنى عرفىّ متداول في المكالمات، يقول الكفّار:

. قالُوا حَرِّقُوهُ وَ انْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ‌- 21/ 68 ثمّ إنّ حقيقة النصر كسائر الأفعال إنّما يتحقّق في الخارج تحت أمره تعالى و بإرادته و تقديره و بالوسائط المخلوقة منه، فانّه المبدأ لكلّ فعل، و اليه المرجع في كلّ أمر، و هو القائم على كلّ نفس. قال تعالى:

. وَ مَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ‌- 3/ 126 و هذا المعنى يتجلّى في الخارج في العالم ما وراء المادّة، فانّه مالك يوم‌

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست