نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 182
و أمّا الاستدلال في نفى البدليّة بقولهم: إنّ ذكر المخصوص بالمدح و
الذمّ لازم ذكره، بخلاف البدل: فمدفوع بأنّ كلّ كلمة في أىّ باب و بأىّ عنوان لازم
ذكره في مورده، كالفاعل و المفعول و غيرهما، و منها لزوم البدل في مورد الاقتضاء و
الحاجة.
فمعنى نعم و
بئس: إنشاء حسن حال و طيب عيش أو شدّة و مضيقة، للفاعل المفسّر بكلمة بعده.
و أمّا القول
بكون المخصوص مبتدأ مؤخّرا، أو خبرا لمبتدإ محذوف:
فمبنىّ على
كيفيّة قصد المعنى و خصوصيّة لحن التعبير على مقتضاه، و قلنا كرارا إنّ الإعراب في
ظاهر الجملة تابع المعنى المقصود فيها.
و أمّا كلمة
نعم: فللتصديق و التثبيت مع دلالة على حسن حال و ترفّه و طيب، فتستعمل الكلمة في
ذلك المورد، كما في:
. أَ إِنَّا
لَمَبْعُوثُونَ أَ وَ آباؤُنَا الْأَوَّلُونَ قُلْ نَعَمْ وَ أَنْتُمْ
داخِرُونَ- 37/ 18 يراد التوسّع و التثبّت في البعث من حيث هو و حسن جريانه و
النظم الكامل في تحقّقه، فانّ حسن الحال في كلّ شيء بحسبه.
مضافا الى أنّ
الطيب و حسن الحال في موضوع البعث من حيث هو لا ينافي ابتلاء بعض من المبعوثين و
سوء حالهم من جهة سوء أعمالهم و انكدار جريان أمورهم و أحوالهم في أنفسهم، كما أنّ
ظهور الشمس و انبساط نورها و حرارتها يوجب مضيقة لبعض من ضعفاء الحيوان و النبات
إذا يتحمّل مواجهتها.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 182