responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 182

و أمّا الاستدلال في نفى البدليّة بقولهم: إنّ ذكر المخصوص بالمدح و الذمّ لازم ذكره، بخلاف البدل: فمدفوع بأنّ كلّ كلمة في أىّ باب و بأىّ عنوان لازم ذكره في مورده، كالفاعل و المفعول و غيرهما، و منها لزوم البدل في مورد الاقتضاء و الحاجة.

فمعنى نعم و بئس: إنشاء حسن حال و طيب عيش أو شدّة و مضيقة، للفاعل المفسّر بكلمة بعده.

و أمّا القول بكون المخصوص مبتدأ مؤخّرا، أو خبرا لمبتدإ محذوف:

فمبنىّ على كيفيّة قصد المعنى و خصوصيّة لحن التعبير على مقتضاه، و قلنا كرارا إنّ الإعراب في ظاهر الجملة تابع المعنى المقصود فيها.

و أمّا كلمة نعم: فللتصديق و التثبيت مع دلالة على حسن حال و ترفّه و طيب، فتستعمل الكلمة في ذلك المورد، كما في:

. فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ‌- 44/ 7. وَ جاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ قالَ‌ نَعَمْ‌ وَ إِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ‌- 7/ 114 و أمّا آية:

. أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَ وَ آباؤُنَا الْأَوَّلُونَ قُلْ‌ نَعَمْ‌ وَ أَنْتُمْ داخِرُونَ‌- 37/ 18 يراد التوسّع و التثبّت في البعث من حيث هو و حسن جريانه و النظم الكامل في تحقّقه، فانّ حسن الحال في كلّ شي‌ء بحسبه.

مضافا الى أنّ الطيب و حسن الحال في موضوع البعث من حيث هو لا ينافي ابتلاء بعض من المبعوثين و سوء حالهم من جهة سوء أعمالهم و انكدار جريان أمورهم و أحوالهم في أنفسهم، كما أنّ ظهور الشمس و انبساط نورها و حرارتها يوجب مضيقة لبعض من ضعفاء الحيوان و النبات إذا يتحمّل مواجهتها.

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست