نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 268
و أمّا مفاهيم النهوض و السقوط و الثقالة و الطلوع و المشقّة و
الجهد: فمن لوازم الأصل، إلّا أن تقترن بقيود الأصل الّتى ذكرت.
و أمّا
المناوأة: فيدلّ على تمايل في تثاقل مع استمرار، سواء كان في مقام معاداة، أو
مفاخرة، أو معارضة.
و بين المادّة
و موادّ النوء و النوع و النوق و النوف و النوس و النوت: اشتقاق أكبر، و الجامع
بينها هو التمايل و التحرّك.
. إِنَّ
قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ وَ آتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ
ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ- 28/ 76
العصبة فعلة: ما يشدّ مع لىّ، أى جمعيّة مرتبطة متوافقة من انسان أو حيوان. و
تنوء: تعدّى بالباء بمعنى تميل العصبة عن الاستقامة في المشي و الحركة بواسطة
الثقالة في المفاتح المحمولة، من كثرتها و عظمها.
فأصيب له الخسف
به و بداره، مع هذه الخصوصيّات:
1- كان قارون
من بنى إسرائيل و من أقارب موسى كما مرّ في قرن.
2- كان إيتاء
الكنوز من جانب اللّه و بتقديره و مشيّته المحيطة.
3- كان معاشرا
و مطّلعا عن حياة موسى (ع) و برنامج أموره و صفاء سريرته و صدق نيّته و خلوص عمله
و عن صدق أقواله.
4- قد خاطبه
موسى بمواعظ شافية و براهين محكمة و كلمات تامّة، فقال: إنّه ساحر كذاّب، و كذّب
رسالته و قوله.
5- قد خاطبه
قومه بكلمات جامعة، فقالوا:
. لا تَفْرَحْ
إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ وَ ابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ
الْآخِرَةَ- 28/ 76 و 77 فكان لازما له أن يعتبر من هذه الخصوصيّات مضافا الى
العذاب و المؤاخذة من اللّه عزّ و جلّ: في جريان أموره و عاقبته.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 268