نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 309
. إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ- 7/ 152. فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى
اللَّهِ .... أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ
الْكِتابِ- 7/ 37 يراد مطلق الإصابة و الجريان و النزول
من دون قيد آخر. أى لن يصيبه لحوم و لا دماء بل يصيبه التقوى، فانّ التقوى له
موقعيّة يقع في رابطة القرب و الرضاء بخلاف اللحوم و الدماء الواقعة غير المرتبطة
باللّه تعالى.
و المراد من
الكتاب: ما يضبط و يحفظ عند اللّه تعالى و في علمه. و قد سبق أنّ الكتابة هو
التقرير و التثبيت في الخارج لما في النيّة و القلب بأىّ سبب يكون، كما في الحكم و
القضاء و التقدير و الإيجاب و غيرها.
و هذا تنبيه
للناس ليتوجّهوا أنّ الافتراء و الكذب و الانحراف و سائر أنواع التمسّك بوسائل
تخالف البرنامج الإلهيّة و القرب و الرضا و الطاعة و العبوديّة:
لا توجب جلب
خير و صلاح و سعادة و منفعة حقيقيّة للإنسان، بل يصيبه في جريان حياته ما يقدّر له
بمقتضى حالاته و أعماله و ارتباطه و توجّهه و نيّته خيرا أو شرّا.
و لازم أن
يتوجّه أيضا: بأنّ المنتج له هو الإخلاص و التقوى دون التظاهر بالأعمال الحسنة في
الخارج من دون نيّة خالصة.
البلاء كما
سبق: هو إيجاد التحوّل. و الابتلاء: اختيار هذا الإيجاد و إرادته و الميل اليه. و
الإمام: من يقصد و يتوجّه اليه في الخارج. و العهد: التزام خاصّ على أمر باقتضاء
المورد.
و الامامة عهد
تكوينىّ في نفس الامام حتّى يتعلّق به العهد التشريعىّ، فإذا لم يوجد في الذات
اقتضاء الإمامة لا يمكن انتخابه و جعله إماما للناس، حتّى يأتمّوا به في
اعتقاداتهم و أخلاقهم و آدابهم و معاشهم و معادهم. فمن كان ظالما لنفسه أو لغيره و
منحرفا عن الحقّ و العدل و الصواب: فكيف يصيبه العهد و الالتزام
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 309